كل مر سيمر - أثر الفراشة

Episode 4 September 12, 2025 00:14:47
كل مر سيمر - أثر الفراشة
كل مر سيمر
كل مر سيمر - أثر الفراشة

Sep 12 2025 | 00:14:47

/

Show Notes

في هذه الحلقة من بودكاست "كل مر سيمر"، نغوص معكم في عالم الحوار الإيجابي لنكتشف كيف يمكن لكلمة طيبة، أو إنصات صادق، أو لحظة تعاطف أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حياتنا وحياة من حولنا
تمامًا مثل "أثر الفراشة" الذي يبدأ برفرفة بسيطة وينتهي بتغييرات بعيدة المدى، فإن حواراتنا الإيجابية قادرة على خلق موجات من الأمل، الدعم، والتواصل العميق

ونستضيف في هذه الحلقة الأستاذة أميرة حجازي لمشاركة خبرتها وإضاءاتها حول هذا الموضوع الملهم

.استمعوا معنا واكتشفوا كيف يمكن أن تتحول كلماتكم اليومية إلى بذور خير تُثمر علاقات أعمق وحياة أكثر سعادة

 

View Full Transcript

Episode Transcript

[00:00:00] Speaker A: يا مرحبا فيكم بحلقة جديدة من بودكاست كلمر سيمر اللي يستكشف في موسمه الأول فن وعلم الحوارات وانا معكم فاطمة المحرمي بعد ما تناولنا في حلقاتنا السابقة جوانب مهمة مثل إدارة الحوار، وفهم التأثير والتلاعب، وكيف نضبط انفعالاتنا في المواقف الصعبة، اليوم إن كن وصلنا إلى جوهر الموضوع، القوة الإيجابية التي تبدأ من حواراتنا. نتكلم اليوم كيف يمكن لكلمة طيبة الفهم العميق الإنصاط الحقيقي أن يحدث تغييرات جدرية في حياتنا تماما مثل تأثير الفراشة اللي يبدأ برفرفة جناح بسيط وينتهي بعاصفة بمكان بعيد اليوم نبي نركز عدستنا على الجانب المضيء للحوار على القوة السحرية اللي تنبعث من تفاعل إنساني إيجابي نتكلم عن الأثر الإيجابي اللي خلق حوار جيد في حياتنا يمكن يبدو بسيطة للوهلهج الأولى، مجرد كلمات تتبادل بين شخصينا وأكثر، لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير. تخيلوا معي أصدقائي الأثر الكبير اللي يبدأ صغير بكلمة طيبة أو بابتسامة صادقة أو بإنصات عميق لشخص يتحدث هذا التأثير الأولي وإن بدأ بسيط يمكن أن يتسع وينتشر لطاله جوانب عديدة في حياتنا وحياة الآخرين مثل ما يصير مع أثر الفراشة النظر الفيزيائية التي تشير إلى أن التغيير طفيف في مكان ما ممكن يسوي فرق كبير في مكان آخر بعيد في سياق حواراتنا، يمكن كلمة تزجيعية بسيطة ترفع معنويات شخص وتدفع لتحقيق إنجاز ما كان يحلم فيه. يمكن لفهمنا العميق لوجهة نظر مخالفة أن يفتح أفاق جديدة للتفكير عندنا وعند الطرف الآخر. ويمكن لإنصاتنا باهتمام لمشكلة نواجهها صديق ما أن يكون بمثابة طوق النجال اللي يحتاجه. بمعنى آخر، الحوار الجيد مش مجرد تبادل معلومات، بل هو جسر نبنيه للتواصل الإنساني الحقيقي، وهو تربى خصبة تنمو فيها الثقة والإحترام المتبادل. ولما نتقن فن الحوار الإيجابي، فأننا لو نحسن علاقاتنا في حسب، بل نترك أيضا بصمة طيبة وانطباع دائم لدى الآخرين. وهذا الانطباع أشبه بصدى جميل يتردد في إذهانهم ويؤثر على نظرتهم لنا، على استعدادهم للتعاون والتواصل معنا في المستقبل في حلقة اليوم نستضيف الأستاذة أميرة حجازي لتشاركنا بعمق رؤيتها حول هذا الموضوع الملهم لسنا نتناول كيف يترك الحوار الإيجابي على هذا الأثر وكيف نزرع بدور الكلمات الطيبة للسادة أميرة حجازي الرائعة والملهمة. يا مرحبا فيش في بودكاستك المرسيمر. [00:03:14] Speaker B: بداية أحب أشكرك فاطمة على الاستضافة. نعرضة أكون معيكي. أنا أميرة حجازي. [00:03:20] Speaker A: يا مرحبا. [00:03:20] Speaker B: أهلا بيكي. أنا خريجة أداب تاريخ. بقيت أخلص على التاريخ في عملي، يعني كشغل، شغلي كان منصق، بنصق التدريبات والكورسات والحاجات دي، فكنت بقابل ناس كتير بشخصية كتيرة بنمط مختلفة، فالموضوع ده برضو زودني حاجات كتير قوي عن الحياة وعن التعامل مع الناس وكده. [00:03:47] Speaker A: خلينا نبدأ من مفهوم أثر الفراشة في سياق الحوارات. كيف يمكن لحوار بسيط أو كلمة عابرة. [00:03:54] Speaker B: تخلق تأثير؟ هقول لك الكلمة هي إما تبني أو تهدم أو تحي أو تقتل. هي زوحى الدين. ممكن تقولي كلمة تخلي اللي قدامك كارهة الدنيا كلها وخلص أنت قفلت في وشه كل البباني على العكس أنت ممكن كلمة وسيطة جدا تقولها له تخليه يعيد النظر في كل حياته وأنه يبدأ من جديد ويبقى عنده أمل ويعمل حاجات هو ما كانش مقتنع أنه ممكن يعملها في يوم من أيام أول شيء الإنصاط نكون يعني منسطين كويس جداً للي قدامنا ولأن كل واحد بيبقى محتاج في لحظة أحد يسمعه حتى يمكن ممكن ما تتكلميش معي أنت ممكن بس تسمعيه يقرر كل اللي جواه ومن خلال الكلام بتاعه اللي هو بيطلعه ده أنت بتقدر تدخلي له والدعمي بأرائك وتشجيعك ليه قابلتي ناس كتيرة كانت كده. [00:04:55] Speaker A: هالمرة عليش نفس هذه الفئات يعني وإنت كمنسقة يعني مثلاً ياش في مكان لحظتي إنه بعد كلامش تغير كثير هقولك حاجة. [00:05:07] Speaker B: بس ممكن مش هتصدق إيها أنا كنت مثلاً في مشوار ما مثلاً في مكان عام يعني ولاقي حد أنا ولا عرفها ولا هي تعرفني هي مشي يعني مشي عادي وتوقفني وتسألني عن حاجة شخصية لها هي سبحان الله والله العظيم فعلت وده حصل لدرجة أن أنا يعني اللي هو إيه ده هو المكتوب علي يعني تعالي. [00:05:29] Speaker A: اسأليني سبحان الله هاي قبول فحمد لله. [00:05:32] Speaker B: طبعاً بفضل ربنا يعني ف في ناس بتبقى محتاجة تدور على ناس حتى يمكن ما تعرفوش عشان تدعمها عشان تقولها كلمة تخليها تحس إن هي قادرة تكمل مشوارها لإن بخلاص بتحس إن كل اللي قدامها قفين بباين فهي عايزة حد يكون فاتح بابه ومورب واحد بس يدخل يقول ويمكن، يعني ينصحوا بكلام، بعد كده يساعدوا. [00:06:01] Speaker A: كيف يؤثر الانطباع الأول الجيد الناتج عن حوار جيجابي على بناء العلاقات الشخصية والمهنية؟. [00:06:08] Speaker B: وأنا باختلف شوية في الانطباع الأول ده، لأنه مش بيدوم. على عكس طبعاً اللي بيتقال وده معروف. يعني فيه ناس ممكن أنت من أول مرة كده تقفلي منهم، مش عايزة تكلميهم خلص، لا أنا ما... بس بعد كده بعد فترة تحس إن الشخص ده لأ غير وعكس خلص اللي إنت كنت مفكرة فيه وتقدر إن إنت تتواصلي معاه أو أو أو أو وتفتحي معاه حوارات أو كده فأنا مقتنعة تماماً إن مش الانطباع الأول اللي بيدوه لازم أدي فرصة واثنين وثلاثة للي قدامي عشان أعرف إن فعلاً دي حقيقته ولا لأ أقدر أن أفتح معاه حوار، ولا لا، هو خلاص آيفل مني. [00:06:51] Speaker A: كذلك الانطباعات الشخصية أو المهنية، هو فرق بينهم؟ كيف يؤثر على ذلك؟ مثلاً، شخص يكون رسمي، غير عن شخص يكون مثلاً من الأهل أو صديق؟ أكيد بتختلف. [00:07:09] Speaker B: يعني في ناس في الشغل مثلاً هي بروفيشنال جداً، فهي حسب كل خطوة بتعملها. على العكس ممكن تلاقي نمط تاني في الشغل برضو بس اللي هو شوية برضو يعني شوية كده وشوية كده ميبقاش جد أو سيريس أوي أو لو هو الفريندلي أوي لكن الأهل حاجة تانية العطيفة بتبقى أكتر يعني شوية برضو هتلاقي فيه أخ مثلاً يكلمك بالمنطق وحاجات كده اللي هي لازم يحصل كذا عشان كذا أو عشان كذا أو العادات بقى والتقاليد وهناك أشخاص مقربون منك جدًا، فهو يعرف كيف يدخلك وكيف يتحدث معك أو يفتح معك نقاشًا. [00:07:50] Speaker A: ما دور الحوار الإيجابي في بناء علاقات قوية ومتينة؟ كيف يمكن الحوار أن يحل محل الخلافات ويعزز التفاهم بين الأفراد؟ لما. [00:08:02] Speaker B: الإنسان يطلع من من ذاته كده ويخرج ويبص على الموضوع من الناحية الثانية من الزاوية الثانية ينفعش أن أنا بص عليه من زاويتي أنا بس يعني مثلاً هقول لك رقم تسعة لو أنا حطته بيني وبينك بشكل أفقي إنتي هتشوف فيه ستة أنا هشوفه تسعة إنتي صح وأنا صح بس هل أنت جيت وبصيتي عليه من عندي؟ أو أنا جيت وبصيتي عليه من عندك؟ هي تزال، دي النقطة. أنا ما تشبث برؤيتي بس، لكن لا، أنا بصتها من ناحية تانية. [00:08:36] Speaker A: إذن، كيف يساهم الحوار الصحي في تقليل. [00:08:39] Speaker B: التوتر والقلق؟ لما أدي الأمان للي قدامي، إنه هو يقول اللي هو عايزه حتى لو كان غلط. ما بقايش مهاجم لي، أو أن أنا أصدّوه، أو أن أنا أعادي أقول له لا أنت غلطان في كده، أو أن أنت ما ينفعش تعمل كده، والنبرة نفسها تخلي يقول خلص أنا مش عايزة أكلم تاني، لا يعني إحنا ممكن ناخد بشكل تاني يعني أفضل يعني من غير حدية وندية، وأن أنا اللي صح أنا اللي لازم أقول لك النصيحة الصح عشان أنت جيت سألتني لأ خلص، يعني أوصل له النقطة أخليه يديني الأمان أن أنا أكمل معاه وهو كمان يكمل اللي عنده ما صدهوش يحس بالأمان في كلامه ما يحسش أنه هو أنا بترصد له الأخطاء عشان أبين أنه هو غلط أو أن أنا أصح منه لا إحنا كلنا بالغضب لما حد ييجي يكلم معايا مثلا أفتح معايا حوار أشوف إيه الإجابة اللي عنده و أكبره، أغزيه، مثلاً النبتة الصغيرة، نعود نسئيها، بتكبر، نعتني بها، بتكبر، لكن أنا سايبها و ما بش مجرد أعتني بها و مهمي لها، خلاص. [00:09:53] Speaker A: زي ما هي أهم صفات يجب أن يتحل فيها الشخص اللي يترك انطباع إيجابي. [00:09:58] Speaker B: من خلال الحوارة؟ أول حاجة الابتسامة بتفتح أبواب كتير جدا يعني حتى الرسول عليه الصلاة والسلام قال تبسمك في وجه أخيك صدق تأثير الابتسامة رهيب بس ابتسامة حقيقية لأن فيه ابتسامات تانية ابتسامة حقيقية بتوصل وبيحسها للإنسان اللي قدامك تاني حاجة المرونة يعني بداش تشبس بالحاجات وأنه ولا أو مش عارفة لا مرونة مرونة في الكلام تقبل الآخر بأخطاؤه بإيجابياته بكل شيء فيه هو عنده أخطاؤه وأنا عندي أخطائي فلازم أتقبله بكل اللي فيه عشان أنا أقدر. [00:10:37] Speaker A: أديله اللي عندي يعني هناك تقنيات محددة تنصحين فيها لتنمية مهارات الحوار الإيجابي؟ أكيد. [00:10:46] Speaker B: زي ما قلت لك الإنصاط القيد أن أنت تشوف الموضوع من كذا زاوية، مش زاويتك أنت بس. ما تحطش اللي قدامك موضع اتهام. أو إن هو عايز يكسبك. إحنا مش دخلين مباراة يعني. لا إحنا بنتكلم. فالمفروض إن أنا أسمع لك إمكن أنت تقولي حاجة تفيديني. أو أنا أقولك حاجة تفيدك. أو أنا كان عندي معلومة وكانت غلط وإنتي صححتها ولي أو العكس. مشكلتنا إحنا كبني آدمين بنشوف نفسنا إحنا الأصح يعني كل واحد بيشوف نفسه هو الأصح. لأ طمعانة لما أتكلم مع حد تاني أكيد هكتسب منه حاجات جديدة وهو نفس الكلام. سواء بقى مختلف معايا في الجنس مثلا مثلا نحقق راجل طفل أنا ممكن أستفيد من الطفل لو الطفل هيتكلم معايا أنا ممكن أستفيد منه أتكلم مع حد كبير أكيد أستفيد منه، ولكن ليس شرطاً أن أستفيد منك كبيراً، ولكن هو ممكن يستفيد منك. [00:11:47] Speaker A: صحيح. يساهم في تقليل التوتر والقلق بعد. [00:11:51] Speaker B: أكيد، أكيد. عندما تشعر أنك متقبلة ومستعدة لتكمل الحوار معي بشكل محترم. صحيح. أنه أنا مش عايزك تخلص وخلص ومش عارفة لا يعني أنت أنا منصت لك. [00:12:09] Speaker A: أنا سامعك في مهارات تطوير مثلاً تطوير مهارات الاستماع والإنفعال هذا مهم جداً يعني مثلاً الصوت يعني أنت تصرخين أنت ما تكون تصرخين أنت كنت تتكلمين لكن أنت طريقتش تحسسين الشخص هيادي مشكلة في ناس. [00:12:27] Speaker B: بتبقى فعلاً يعني حتى في ناس بتبقى هي وشها بتبقى مش مبتسمة بس هي بتبقى عادية بس اللي قدامك يقولك أنت مش بتبتسم لي. أنا عادي والله يعني أنت تعامل معايا وبعدين يعني قول. [00:12:41] Speaker A: أو مرات تكون في مثلاً أستغفر الله يكون في العزة أنت تضحكين أنت ما تضحكين بس هو شكلش كذي. [00:12:48] Speaker B: بالضبط يعني أنت وشك مبتسم بس مش مبتسم أنت بتتحكي عشان يعني. [00:12:53] Speaker A: صح حتى لغة الجسد تحسينها تأثر على الشخص يعني تكون دفاع أو هجومي أكثر. [00:13:01] Speaker B: أوه يعني عشان كده بقولك تكلم حتى أراك منفعش أنت تحكمي على بني آدم من شكله أو من مظهره لا خالص يعني ممكن يكون حد مهندم وحد شكله شيء جدا وتجي تتكلم معاه فاضي لكن على العكس ممكن أنت حد مش واضع بالك منه خالص وشكله ما يوحيش بأي شيء بس ده ما تجي تتكلم مع إيده هتلاقيه عادي هتلاقيه أنت كمان بتكتسب منه نقاط كده تقوي عندك أنت الحوار أو تشجعك أن أنت تكمل الحوار يعني. [00:13:32] Speaker A: تقصدين أن الابتعاد عن المحاكمة يعطينا فرصة للتعرف الإيجابي على الشخص الآخر؟ طبعاً، ويبني كمان قسور للحوار. الشكر الجزيل لضيفتنا العزيزة أميرة على هالإضاءات القيمة التي شاركتين أيام حول قوة الحوار الإيجابي وأثرها العميق في حياتنا. تعلمنا اليوم كيف يمكن لكلماتنا أن تكون بمثابة فرشات صغيرة، تحدث تغييرات كبيرة، وكيف يمكن أن الانتباه لجودة حواراتنا يمكن أن يفتح لنا أبواب من العلاقات القوية والفرص الإيجابية. وأنتم مستمعين الإحزاء، نتمنى أن تكون هذه الحلقة قد ألهمتكم للتفكير بعمق في حواراتكم اليومية، والسعي لجعلها أكثر إيجابية. تذكروا أن كل كلمة تحمل في طياتها بذرة تأثير، فلنجعل بذورنا تثمر خيراً. نلقاكم في حلقة جديدة من بودكاست كلمر سيمر، وكيد مع موضوع شيء آخر. أنا فاطمة المحرمي، إلى اللقاء.

Other Episodes

Episode 2

August 14, 2025 00:17:26
Episode Cover

كل مر سيمر- التلاعب بالحوار

هل سبق ووجدت نفسك توافق على أمر ما… رغم أنك لم تكن مقتنعًا به أصلًا؟التلاعب بالحوار ليس مجرد مهارة، بل قد يكون سلاحًا فتاكًا....

Listen

Episode

July 08, 2025 00:00:55
Episode Cover

كل مر سيمر - مقطع ترويجي

يا مرحبا فيكم، في عالم جديد من الأفكار والقصص الملهمة أنا فاطمه المحرمي، وأنتم على موعد مع بودكاست كل مر سيمر نكشف لكم الستار...

Listen

Episode 0

July 08, 2025 00:07:27
Episode Cover

كل مر سيمر - الحلقة 0

في هالبودكاست، أسألكم أسئلة كانت تخطر على بالي وما ألاقيلها جواب مثل: شو اللي يخلينا نعلق بمكان ونحس نفسنا مو قادرين نتقدم خطوة؟ وهل...

Listen